مخاطر الشهر السادس من الحمل
يعتبر الشهر السادس من الحمل فترة حرجة ومهمة للحامل، حيث تزداد الاحتياطات والرعاية الصحية للحفاظ على سلامة الأم والجنين. خلال هذا الشهر، قد تواجه الحامل بعض المخاطر التي يجب عليها الانتباه لها، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، ومشاكل في الكلى، وغيرها من المشاكل الصحية التي قد تطرأ. من الضروري التفرقة بين الأعراض الطبيعية للحمل والأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة صحية، وذلك من خلال متابعة النصائح الطبية والاهتمام بأي تغييرات غير طبيعية تحدث. يجب على كل حامل في هذه المرحلة توخي الحذر والاهتمام بصحتها وصحة جنينها. يمكن أن تحدث مخاطر الشهر السادس من الحمل إذا لم تنتبه السيدة الحامل لحالتها الصحية وتابعت أهم التغيرات التي تحدث لها خلال هذه الفترة بدقة.
تحدث للحامل بعض التغيرات خلال الشهر السادس من الحمل بعضها يعتبر طبيعي ومتوقع مثل زيادة الوزن وكبر حجم البطن بسبب زيادة نمو الطفل.
لكن توجد بعض التغيرات التي تحدث للحامل وتندرج تحت بند التغيرات الغير طبيعية أو المخاطر التي يجب الانتباه إليها وإبلاغ الطبيب فور حدوثها.
تعرف السيدة على مخاطر الشهر السادس من الحمل يساعدها على اكتشاف أي مشكلة في بدايتها وإبلاغ طبيبها لحمايتها وحماية الجنين من أي أضرار أو مشكلات.
فما هي المخاطر والمشكلات التي يمكن أن تحدث للحامل خلال الشهر السادس من الحمل؟
وكيف تفرق بينها وبين التغيرات الطبيعية خلال هذه المرحلة؟
الإجابة معنا الآن عبر التقرير التالي.
عناصر المقال
مخاطر الشهر السادس من الحمل
يمكن أن تتعرض السيدة الحامل لبعض المشكلات والمخاطر خلال الشعر السادس من الحمل والتي يجب إبلاغ الطبيب فور حدوثها، من أهم علامات الخطر ما يلي:
– نزول إفرازات ملونة تميل للون الدم الأحمر الفاتح الذي ينذر بالإجهاض.
– حدوث تقلصات في الرحم وتصل لأكثر من خمسة تقلصات خلا ساعة واحدة.
– حرقان وألم عند التبول.
– مغص في المعدة.
– تورم القدمين واليدين والوجه.
– نزول سائل شفاف من المهبل.
– التعرض للقيء الشديد والغثيان.
– آلام شديدة في الظهر وأسفل البطن.
– الشعور بثقل في منطقة الحوض وتقلصات بالرحم.
– حدوث نزيف رحمي شديد.
– ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بأعراض تشبه نزلات البرد.

أعراض الشهر السادس من الحمل
يتميز كل شهر من أشهر الحمل ببعض الأعراض والمتاعب التي تميزه وتعبر عن استمرار نمو الجنين وتقدم الحمل بشكل طبيعي، ومن أهم متاعب الحمل خلال الشهر السادس والتي تعتبر طبيعية ما يلي:
– الإصابة بالإمساك، حيث تعاني الحامل من بعض الاضطرابات الهضمية بسبب هرمونات الحمل التي تسبب ارتخاء لعضلات المعدة مما يسبب بطء عملية الهضم.
– الإصابة بالحموضة وعسر الهضم، حيث تصاب الحامل بارتجاع المريء بسبب زيادة حجم الجنين الذي يضغط على المعدة والأمعاء وارتفاع نسبة هرمون الاستروجين في الجسم.
– الشعور بالتعب والإجهاد، يزداد شعور الحامل بالإرهاق خلال الشهر السادس وتشعر بانخفاض النشاط وعدم قدرتها على القيام بالمجهود بسبب نمو حجم الجنين.
– الشعور بالانتفاخ ووجود غازات في المعدة، بسبب زيادة نسبة الهرمونات التي تسبب عسر الهضم وبالتالي تتراكم الغازات في البطن وتسبب المغص.
– احتقان وانسداد الأنف، حيث يسبب هرمون الاستروجين الذي يسبب تورم الأغشية المخاطية بالأنف وزيادة نسبة المخاط بها فيزداد الشعور بالاحتقان.
– نزيف الأنف، يمكن أن تتعرض الحامل للنزف من الأنف بسبب توسع الأوعية الدموية بها الذي يحدث نتيجة نشاط الدورة الدموية خلال فترة الحمل.
– حدوث نزيف من اللثة، بسبب زيادة نسبة هرمونات الحمل وزيادة تدفق الدم في جميع أعضاء الجسم ومنها الفم والأسنان مما يسبب نزيف باللثة.
– زيادة الإقبال على تناول الطعام، حيث يقل الشعور بالغثيان خلال الشهر السادس مما يجعل الحامل تقبل على تناول الأطعمة، ويجب الانتباه لضرورة تناول الطعام الصحي والمفيد للأم والجنين.
– تورم القدمين، يحدث احتباس للسوائل خلال الشهر السادس ويزداد حجم الرحم الذي يسبب ضغط على أورد الجسم مما يسب التورم البسيط،
ويجب ارتداء الأحذية الواسعة ورفع القدمين لأعلى عند النوم والتقليل من تناول الملح في الطعام.
– الشعور بألم في القدمين، خلال الشهر السادس يزداد حجم الجنين ويسبب شعور الحامل بالثقل مما يسبب ألم في القدمين عند المشي والحركة.
– ظهور الدوالي في الساقين، بسبب زيادة حجم الرحم والضغط على الوريد الأجوف السفلي الذي يمنع تدفق الدم للساقين بشكل طبيعي
مما يؤدي إلى زيادة حجم الأوردة في الساقين التي تظهر في شكل دوالي.
– زيادة الإفرازات المهبلية، وهذا من الأمور الطبيعية طالما أن هذه الإفرازات بيضاء أو شفافة وبدون رائحة لأنها تمنع وصول البكتيريا والجراثيم للرحم .
– الشعور بالضيق في التنفس، حيث يزداد شعور الحامل بالنهجان خلال الشهر السادس بسبب زيادة حجم الجنين وكبر حجم الرحم والضغط المستمر على عضلة الحجاب الحاجز.
– الشعور بآلام الظهر، بسبب زيادة حجم الرحم والضغط على منطقة أسفل الظهر وتمدد الأربطة في البطن خلال هذا الشهر.
– اضطرابات في النوم، تشعر الحامل بالأرق بسبب كبر حجم البطن وعدم قدرتها على النوم في الوضعية الطبيعية، كما يتكرر التبول ليلاً مما يحرمها من النوم المتواصل.
– انقباضات الرحم، يمكن أن تشعر الحامل ببعض الانقباضات خلال الشهر السادس لكنها غير مؤلمة وخفيفة ولا يصاحبها نزيف حيث تحدث بسبب تمدد عضلات الرحم مع زيادة حجم الجنين.
– سلس البول، بسبب زيادة حجم الجنين وضغط الرحم على المثانة تصاب الحامل في الشهر السادس بسلس البول وتكرار عملية التبول حيث يحدث ارتخاء لعضلات الحوض، ويمكن أداء تمارين كيجل لعلاج هذه المشكلة.
– الشعور بزيادة حرارة الجسم، بسبب التغيرات الهرمونية تشعر الحامل بتوهج في الجسم وهو أمر طبيعي لكنه ليس حمى أو مرض.
– الشعور بالصداع، تشعر الحامل بالصداع بسبب التغيرات الهرمونية وهو أمر طبيعي طالما تحت السيطرة ولا يستمر لفترات طويلة.

يجب أن تتعرف الحامل على مخاطر الشهر السادس من الحمل حتى يمكنها طلب المساعدة السريعة من الطبيب للحفاظ على صحتها وصحة الجنين.
مع معرفة الفرق بين المخاطر والتطورات الطبيعية التي تصاحب هذه الفترة حتى تطمئن ولا يتسرب إليها القلق.
أعراض غير طبيعية للشهر السادس من الحمل
توجد بعض الأعراض التي تعتبر غير طبيعية خلال الشهر السادس من الحمل ويجب على الحامل مراجعة الطبيب فور حدوثها، منها:
– زيادة في ضربات القلب تتجاوز 100 ضربة في الدقيقة.
– تغير في الرؤية مثل رؤية وهمية أو ضبابية.
– صداع شديد لا يختفي بالراحة.
– ارتفاع في ضغط الدم.
– آلام حادة في البطن دون وجود تقلصات.
– تغير في نمط الحركة الجنينية.
– تشنجات في العضلات.
– صعوبة في التنفس.
– فقدان الشهية بشكل كبير.
– انخفاض ملحوظ في وزن الحامل.
هذه الأعراض تشير إلى وجود مشكلة صحية لدى الحامل قد تكون خطيرة، ولذلك يجب عليها استشارة الطبيب على الفور.
حرارة الجسم الطبيعية أثناء الحمل
لا تعتبر حرارة الجسم عند الحامل دليلًا على إصابتها بمرض معين، فالحمل قد يسبب زيادة في درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسمية التي تحدث.
عادةً ما تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية للحامل بين 36.5 درجة مئوية و 37 درجة مئوية، ويمكن أن ترتفع بشكل طفيف خلال الحمل. ومع ذلك، إذا كانت درجة حرارة الجسم تتجاوز 37.5 درجة مئوية فقد تشير إلى وجود عدوى أو التهاب تستدعي استشارة الطبيب.
تأكد دائمًا من متابعة حالتك الصحية وعدم تجاهل أي أعراض غير طبيعية تحدث لك أثناء الحمل.