روشتة

علاج التسمم الغذائي عن طريق الدواء والأعشاب

علاج التسمم الغذائي

علاج التسمم الغذائي هو موضوع يشغل بال الكثيرين، فالتسمم الغذائي قد يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا الضارة أو الفيروسات. في هذه الحالات، يمكن استخدام الأدوية المناسبة لعلاج التسمم الغذائي والتخفيف من الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأعشاب الطبيعية المعروفة بفوائدها الطبية في علاج التسمم الغذائي، مثل النعناع والزنجبيل والكركم. من خلال الالتزام بتناول الأدوية والأعشاب المناسبة، يمكن للأشخاص تجاوز تأثيرات التسمم الغذائي واستعادة صحتهم بشكل سريع. التسمم الغذائي من الأمور الواردة الحدوث للكبير والصغير، لان أسبال حدوث التسمم متعددة للغاية من بينها قلة النظافة وتلوث الطعام والشراب والأواني المستخدمة، ولكن التسمم الغذائي يمكن علاجه مبكرا وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحسن الحالة سريعا، اليكم المزيد حول علاج التسمم الغذائي.

التسمم الغذائي

إن التسمم الغذائي ليس مصطلحًا طبيًا ، كما قال د. جاي سولنيك ، الأستاذ الطبي واختصاصي الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا ديفيس.

وأشار إلى أن البكتيريا الموجودة في الطعام هي سبب المرض، ومع ذلك ، فإن أكثر من 200 نوع من الكائنات الحية والسموم يمكن أن تسبب الأمراض التي تنقلها الأغذية.

من الطبيعي التمييز بين نوعين من التسمم:

  • التسمم الغذائي: يحدث نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على سموم تنتجها بكتيريا معينة بعد تلوثها وتكاثرها في الأطعمة.
  • النوع الثاني ، مرض التسمم ، يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا.

كما قال د. ديفيد بوركهارت من المركز الطبي بجامعة إنديانا في بلومنجتون.

هناك نشر مقالا علميا في هذا الموضوع، وأشار في المقال المنشور إلى أن الأطعمة “عالية الخطورة” تشمل منتجات الألبان والمأكولات البحرية النيئة والبيض النيئ ولحم البقر غير المطبوخ جيدًا واللحوم والدواجن.

غالبًا ما تكون بعض هذه الأطعمة ملوثة وتسبب التسمم الغذائي.

لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بتسمم غذائي ، يجب أن تظهر عليك أعراض مثل أعراض التسمم الغذائي.

تختلف أعراض التسمم الغذائي ، ولكنها عادة ما تشمل القيء والإسهال وآلام البطن.

قد يصاحب المريض ارتفاع في درجة الحرارة ، ولكن ليس دائمًا. يعاني بعض الأشخاص أحيانًا من الحمى ، والبعض الآخر لا يعاني. ومع ذلك ، يمكن أن يكون ألم البطن الناتج عن التسمم خفيفًا أو شديدًا.

علاج التسمم الغذائي عن طريق الدواء

الطبيب يصف عادة مجموعة من الأدوية المنقية والمطهرة للمعدة التي تساعد في الحد من انتشار العدوى وتقليل نوبات الإسهال، فضلا عن بعض المضادات الحيوية.

علاج التسمم الغذائي عن طريق الأعشاب

  • الماء متوفر في كل منزلن وهو يقي تماما ويساعد الجسم على التخلص من السموم الموجودة في الجسم بشكل عام.
  • خل التفاح ، مفيد في نواحي متعددة للشعر والبشرة وحموضة المعدة، والانتفاخات وأيضا مفيد في علاج التسمم الغذائي، لطبيعتة القلوية، ومن هنا يستطيع القضاء على البكتيريا، حيث يمكن اذابة القليل منه في كوب من الماء الساخن.
  •  مشروب الريحان ، ذو نكهة جيدة ورائحة جيدة ويفضي طعام ومذاق خاص على الطعام، ويخفف من ألام التسمم الغذائي .
  • عسل النحل ، من المواد الطبيعية المفيدة في الكون، هو من المواد القديمة التي استخدمها القدماء في علاج مشاكل الشعرو البشرة والمعدة ، وغيرها، ويساهم في  علاج آثار التسمم الغذائي لايسمح بمزيد من المضاعفات، ويمكن تناوله عن طريق اذابة  ثلاث ملاعق من عسل النحل مع كوب من الماء الفاتر.
  • مشروب النعناع ، مهم في تنقية المعدة علاج عسر الهضم ولكنه قد يسبب الشعور بالقيء والغثيان .
  • عصير الليمون ، مهم في تنقية المعدة وقتل البكتيريا المختلفة، ولكنه لايصلح لمن يعانون من حموضة المعدة ومن ارتجاع المريء.
علاج التسمم الغذائي ما بين إسعافات أولية وأساليب منزلية ودوائية
علاج التسمم الغذائي ما بين إسعافات أولية وأساليب منزلية ودوائية
  • مشروب الزنجبيل، يساعد في تخلص المعدة من كافة السموم المختلفة، ولكنه قد يكون قوي للغاية لمن يعانون من مشاكل في المعدة، ويمكن تناوله مع اضافة القليل من عسل النحل.
  • القرفة، مفيدة  في التخلص من غازات المعدة وعسر الهضمن وغيرها من مشاكل المعدة فضلا عن علاج التسمم الغذائي الناتج عن بكتيريا العصيات في القولون .

أسباب التسمم الغذائي

  • السبب الرئيسي لحدوث التسمم الغذائي هو العدوى البكتيرية، فضلا عن بعض المواد السامة التي قد تتواجد طبيعيا في المشروم والخضار والفواكهه، الطفيليات والفطريات.
  •  هناك بعض الأسباب والكائنات الحية الأخرى التي تسبب التسمم الغذائي، مثل البكتيريا العطيفة المتواجدة في اللحوم والدواجنن وكذلك البكتيريا الاشريشية القولونية، فضلا عن البكتيريا الموجودة في الأطعمة المنزلية المعلبة والأسماك المُدخنة أو المُملحة.
  •  السلمونيلا من أشهر أسباب التسمم الغذائي وهي موجودة في اللحوم النيئة او الملوثة .
  • بكتيريا الليستيريا المتواجدة في الألبان ومنتجات الحليب الغير مبسترة من أهم وأقوى مسببات التسمم الغذائي.

أعراض التسمم الغذائي

  • تتعدد أعراض التسمم الغذائي بل أنها قد تتشابه مع الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، ومن أهم الأعراض الشعور بالقيء والغثيان مع الشعور بالتعب والإرهاق العام والإجهاد، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة وهو العرض الذي قد لايظهر سريعا.
  • عادة ما يصاب مريض التسمم الغذائي بنوبات حادة من الٍإسهال مع تشنجات في البطن.

الوقاية من التسمم الغذائي

الوقاية دائما خير من العلاج، ولذلك نقدم لكم مجموعة من طرق الوقاية منها:

  • غسيل الطعام وتحديدا الخضروات والفواكهه وعدم استخدام السكين المستخدم في تقطيع اللحوم والدواجن في تقطيع الخضروات والفواكهه.
  • غسل أواني الأطعمة والخضار والفواكه، وترك الخضروات مدة طويلة تحت المياه الجارية.
  • غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، وبعد الخروج من الحمام أو قضاء الحاجة مع الاهتمام بنظافة أيدي الأطفال على وجه التحديد .
  • الحفاظ على الأطعمة الغير مطبوخة بعيدة عن الأطعمة المُعدة للأكل، منعا لانتشار البكتيريا وانتقالها.
  • إزالة تجميد الأطعمة تحت الحرارة مثل أشعة الميكرويف أو بوضعها في الثلاجة.
  • طهي الأطعمة على درجات حرارة آمنة ومناسبة، وعدم  تناول اللحوم وفي هي مستوى قليل من النضج.

 قدمنا لكم المزيد حول علاج التسمم الغذائي ، عن طريق الأدوية التي يصفها الطبيب أو عن طريق المواد العشبية، مع التأكيد على أن الوقاية دائما خير من العلاج.

متى يجب زيارة الطبيب في حالات علاج التسمم الغذائي؟

على الرغم من أن العديد من حالات علاج التسمم الغذائي يمكن أن تتم في المنزل ويحدث التحسن بعد مرور عدة أيام، إلا أن هناك علامات وأعراضًا تتطلب مراجعة الطبيب فورًا من أجل توفير علاج التسمم الغذائي المناسب والمتخصص. ينبغي الإسراع بطلب الرعاية الطبية في حال استمرار القيء أو الإسهال لأكثر من 3 أيام، أو وجود دم في القيء أو البراز، أو ظهور علامات الجفاف الشديد مثل جفاف الفم ونقص البول، أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة، أو صعوبة في الرؤية والكلام وصعوبة التنفس أو البلع. وفي حالات الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة ينبغي عدم التأخير في مراجعة الطبيب لتلقي علاج التسمم الغذائي السليم والمتكامل لتجنب المضاعفات.

طرق إسعاف المصاب قبل الحصول على علاج التسمم الغذائي

في بعض الحالات الطارئة، يمكن تقديم إسعافات أولية بسيطة للمصاب إلى أن يتوجه للطبيب أو المستشفى للحصول على علاج التسمم الغذائي المناسب. أولاً يجب تشجيع المريض على شرب كميات وفيرة من السوائل لتعويض ما يفقده بسبب القيء والإسهال. يفضل إعطاؤه محلول معالجة الجفاف إن وجد. كما يجب منع تناول أي مأكولات صلبة حتى تتحسن الحالة تدريجياً. يُراعى الراحة التامة وتجنب العلاجات المنزلية العشوائية. ولا يجب إعطاء مضادات إسهال أو مضادات حيوية دون وصفة الطبيب، لأنها قد تضر أكثر مما تنفع في بعض أنواع التسمم. إذا ظهر على المريض أعراض مثل التشنجات أو فقدان الوعي يجب الاتصال بالطوارئ فورًا.

نصائح غذائية هامة أثناء علاج التسمم الغذائي بالدواء والأعشاب

يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في سرعة الشفاء أثناء علاج التسمم الغذائي بالدواء والأعشاب. يُنصح بالابتعاد تمامًا عن الأطعمة الدهنية والثقيلة والمقلية والحارة، وكذلك منتجات الألبان في الأيام الأولى. ضع في الاعتبار تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز المسلوق، البطاطس، الخبز المحمص، والموز. بعد توقف القيء والإسهال تدريجيًا، يمكن إعادة إدخال بقية الأطعمة الصحية بشكل تدريجي مع مراقبة رد فعل الجسم. يفضل شرب مشروبات الأعشاب الدافئة مثل الزنجبيل والنعناع واليانسون، والالتزام بالنظافة في كل ما يخص الغذاء حتى لا تتكرر الحالة.

مضاعفات التسمم الغذائي إذا لم يتم علاج التسمم الغذائي بشكل سليم

إن إهمال علاج التسمم الغذائي أو التأخر في اتخاذ التدابير اللازمة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أشهرها الجفاف الشديد، واضطرابات الكلى بسبب فقدان السوائل، واضطراب في نسب الأملاح مثل البوتاسيوم والصوديوم. كما توجد احتمالات لنقل العدوى إلى باقي أفراد الأسرة عن طريق الطعام أو الأدوات المشتركة. بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات المسببة للتسمم قد تترك آثارًا دائمة على الصحة، أو قد تتطور الأعراض لأمراض مزمنة في الجهاز الهضمي. لهذا فإن المسارعة في علاج التسمم الغذائي أمر حيوي للحفاظ على الصحة العامة وتجنب المخاطر والمضاعفات على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى