علاج القلق عن طريق العلاج الكيميائي و الدوائي والنفسي

علاج القلق هو موضوع يشغل الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي، فقد يؤثر القلق على الحياة اليومية ويجعلها صعبة ومرهقة. من أجل التغلب على القلق، يمكن اللجوء إلى عدة أساليب منها العلاج الكيميائي والدوائي والنفسي. تتضمن العلاج الكيميائي تناول الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض النفسية، بينما يركز العلاج النفسي على التحدث مع متخصص نفسي للتعرف على مصادر القلق والتعامل معها بشكل فعال. بالاعتماد على هذه الطرق المتعددة، يمكن تحسين الصحة النفسية والعاطفية والعودة إلى حياة خالية من القلق والتوتر. يبحث الكثير من الناس عن علاج القلق، لان القلق أصبح من الأمور الطبيعية التي يمر بها كل انسان بسبب ظرفو الحياة المختلفة والضغوط المادية والنفسية وغيرها من الأمور، اليكم المزيد حول علاج القلق.

علاج القلق

تتعدد طرق علاج القلق وفقا لنوع القلق ، قلق الامتحانات على سبيل المثال يختلف عن القلق المرضي ، لان قلق الامتحانات قلق عرضي يزول بزول المشكلة المسببة للقلق بينما القلق المرضي أمر أخر تماما.

علاج القلق عن طريق علاج الكيميائيّ الدوائيّ

• يكون عن طريق الطبيب حيث يصف الطبيب مجموعة من الأدوية المهدّئة التي تخفّف من حدّة الشعور بالقلق.
• مشكلة هذه الأدوية عامة أنها قد تسبب التعود أو الإدمان إذا ما تمّ تناولها لفترة طويلة.
• هناك نوع اخر من الأدوية التي يتم تناولها لعلاج القلق مثل  الأدوية المضادّة للاكتئاب،حيث تعمل على  التأثير في عمل الناقلات العصبيّة التي لها دورٌ مهمٌ في نشوء اضطرابات القلق والتوتّر.

العلاج النفسيّ

وقد يفيد في بعض الحالات وقدلايفيد وهو أمر يحدده الطبيب، حيث يكون هذا النوع من العلاج  عن طريق متخصّصين في مجال الصحّة النفسيّة، يستخدم المعالج النفسي وسائل العلاج السلوكيّ المعرفي وأساليب العلاجات النفسيّة الأخرى.

العلاج السلوكيّ

وهو الطريقة الأكثر فاعلة في علاج القق ولابد ان يقوم بها طبيب متخصص نفسي حيث يعتمد العلاج على ان يكتسب سلوكياته ويتعلّمها بطريقةٍ شرطيّةٍ تعتمد على العقاب أو الثواب.

أعراض القلق والتوتر

عادة ما يعاني المريض من الشعور بالام في الجسد غير مبررة مع الصداع المستمر غير المبرر أيضا.

يشعر المريض  بصعوبة في التركيز، والتعرّق، وضيق النفس، وآلام في البطن.

مضاعفات القلق

•  القلق في بعض الحالات يؤدي الى مشاكل عضوية، اى تصبح المشكلة العضوية بسبب القلق وليس العسك وهي ما تعرف باسم مجموعة الأمراض السيكوسوماتيّة.
• تنشأ هذه بسبب القلق والانفعالات الشديدة،  بل ان الشفاء من هذه الأمراض العضوية يكون عن طريق القلق أساسياً تماما مثل  الروماتيزم، وقرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدريّة.

أسباب القلق

•  تتعدد أسباب القلق على نحو كبير للغاية، وبشكل عام يكون أما السبب الرئيسيّ ليس واضحاً كما الحال في معظم الاضطرابات النفسيّة التي تحدث للإنسان.
• يحدث القلق بسبب وجود  موادّ كيميائيّةً طبيعيّةً في الدماغ تُسمّى الناقلات العصبيّة  تتسبب في حصول اضطرابات القلق والتوتّر.
• حيث يعتقد فريق من الأطباء ان القلق يحدث بسبب عملياتٌ بيولوجيّةٌ تحصل في الجسم، وعوامل وراثيةٌ، وعوامل بيئيّةٌ محيطةٌ بالشخص.
• تجدر الاشارة إلى ان  نسبة الإصابة بالقلق والتوتر هي أعلى عند النساء بالمقارنة مع نسبة الرجال الذين يعانون من الاضطراب نفسه.

نصائح لعلاج القلق

•  اذا مررتي بموقف شعرتي فيه بالقلق فكل ما عليك هو التنفس الصحيح والبطيء، قومي باخذ شهيق وانت تعدين الى الخمسة ومن ثم اخرجي الهواء ببطء شديد.
• الثقة بالنفس، تكون سببا في علاج القلق في بعض الحالات،بغض النظر عن النشاط الذي يسبب التوتر والقلق، اغمضي عينيكِ وتخيّلي كيف يبدو النجاح
• الابتسامة، حتى لو لو تظاهرتِ بالابتسام، البمسة عامة من الامور اتلي تهديء النفس البشرية وتخلق الجو الملائم للشعور بالسعادة.
• التخيل، تخيلي مكان هاديء ترغبين ي السفر اليه وتشعرين بسلام وسكينة، هناك واحضري هذا الهدوء معك.
• لاشك ان أفضل علاج القلق هو التوكل على الله وعمل كل ماتستطيع النفس القيام به ولكن في النهاية اتركي الأمور كله لله.
• الصلاة، من أهم وأقوى الامور التي تساعد على علاج القلق، لان التقرب من الله يخلق الكثير من الهدوء والسكينة والراحة النفسية.
• قراءة القران، لان القران يريح الصدر ويزيل الهم.
• في وقت القلق تجاهلي الهاتف لدقيقة  وحاولي تغيير الوضعية، أو النهوض عن المكتب، أو إغلاق الكمبيوتر.

أنواع اضطرابات مرض القلق

• حالات اضطراب التكيف، وتحدث هذه الحالة بسبب فشل الانسان في التكيف مع الظروف المحيطة به، مثل عدم تكيفه مع العائلة أو الأصدقاء او العمل.
• حالات اضطراب القلق العام أو المتعمم، ويحدث بسبب الانشغال بأمور كثيرة، مما يزيد من الرهبة والترقب.
•  اضطرابات الهلع، مثل الخوف من الأماكن المفتوحة والحشود.

آلية تأثير الضغط النفسي على الوزن

إن وجود علاقة عكسية بين الوزن والحالة العقلية جعل الشخص يلاحظ فقدان وزنه عند تعرضه للتفكير المفرط أو القلق الشديد ، مما دفعهم للبحث عن إجابة لسؤال ما إذا كان الإفراط في التفكير والقلق يؤديان إلى فقدان الوزن. يعاني من مرض جسدي.

في الواقع ، زيادة الضغط النفسي يمكن أن يسبب مشكلة صحية ، وهذا نتيجة آلية التأثير المشترك للعنصرين على جسم الإنسان ، كما هو موضح أدناه:

1- فرط حركة العصب المعدي الرئوي

• تتكون المعدة من سلسلة من الأعصاب المتصلة بالعقل بأصابع القدم ، وأهمها العصب المعدي المعوي ، وهو المسؤول عن معالجة الطعام واستقلابه في المعدة للحفاظ على حركة الأمعاء والعملية الحيوية التي تحدث في الجسم
• في حالة الإفراط في التفكير ، يتم تنشيط هذا العصب ، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى الإفراط في الحركة ، وبفضل ذلك يؤدي وظيفته بسرعة ، وبالتالي يفقد الشخص وزنه بسبب سرعة معالجة الطعام.

2- إفراز الجسم للأدرينالين بشكل زائد

• عندما يتعرض الشخص للخوف والأفكار ، تفرز الغدد الكظرية هرمون الأدرينالين ، وهذا يعكس العديد من التغيرات في الجسم ، بما في ذلك خفقان القلب ، وصعوبة التنفس ، واضطرابات في مستويات السكر في الدم.
• فعند تعرض الجسم لكل هذه التغيرات يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية التي يحتويها بسرعة مما يؤدي إلى اختفاء الكتل الدهنية ويقل وزن الشخص ، ويلاحظ ذلك بوضوح عندما يكون وزن الجسم طبيعياً.

3- تغير المحور الوطائي النخامي الكظري

• عندما يتعرض الشخص لضغط نفسي من الخوف والتفكير ، ينتج الجسم هرمون الكورتيزول الذي يتحكم فيه المحور الوطائي – النخامي – الكظري.
• وهذا يؤدي إلى حقيقة أن نمط تناول الجسم للطعام يتغير إلى عادات ، وبالتالي ينخفض ​​وزن الجسم نتيجة خلل في العملية الحيوية.

علاج القلق من الامور الت تعتبر سهلة في حالة مرونة الانسان ورغبته الفعلية في العلاج، قدمنا لكم المزيد حول علاج القلق.

دور التغذية الصحية في علاج القلق

تلعب التغذية دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية وتحسين نتائج علاج القلق. فهناك بعض الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية تساهم في تقوية الجهاز العصبي وتخفيف حدة التوتر مثل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والمغنيسيوم، وفيتامينات ب المركبة. من المهم التركيز على تناول الخضراوات الورقية، الأسماك الدهنية، المكسرات، والبقوليات، مع تجنب الكافيين الزائد والسكر المكرر، حيث قد يزيدان من الشعور بالقلق والاضطراب. إن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُساهم بشكل فعّال في دعم برامج علاج القلق، ويعزز قدرة الجسم على الاستجابة للعلاج النفسي والدوائي بشكل أفضل.

أهمية الدعم الاجتماعي والأسري في علاج القلق

وجود شبكة دعم اجتماعية قوية يعتبر من العوامل الجوهرية لنجاح علاج القلق. فالدعم الأسري يوفّر للمريض شعوراً بالأمان والانتماء، ويساعده في تخطّي المواقف الصعبة وتقليل الشعور بالعزلة. المشاركة في مجموعات الدعم النفسي أو التحدّث مع شخص موثوق يمكن أن يخفف من الأعراض ويساهم في تقوية العزيمة لمواصلة العلاج. لذلك يُنصح الأشخاص المصابين بالقلق بمشاركة مشاعرهم وعدم الانعزال، وأن يكونوا على تواصل مستمر مع من يثقون بهم للحصول على التشجيع والدعم اللازم خلال رحلة علاج القلق.

كيفية تحقيق التوازن بين العلاج الكيميائي والنفسي في علاج القلق

غالباً ما تكون الاستجابة المثالية في علاج القلق من خلال مزيج متكامل من العلاجات الكيميائية والدوائية إلى جانب العلاج النفسي. هذا التوازن يتمثل في استخدام الأدوية وفقاً لإشراف الطبيب بهدف خفض الأعراض الحادة للقلق، في الوقت الذي يتم فيه العمل على تعديل الأفكار والسلوك من خلال الجلسات النفسية مع مختص. الجمع بين الطريقتين يمكن أن يزيد من فعالية العلاج ويقلل من احتمالية عودة الأعراض مجدداً، كما يُقلّص الحاجة لاستعمال الأدوية لفترة طويلة، ويوفر دعماً شاملاً للمريض على المستوى الجسدي والنفسي.

متى يجب اللجوء إلى العلاج الكيميائي في علاج القلق؟

اللجوء إلى العلاج الكيميائي في علاج القلق يُنصح به في حالات القلق الشديدة أو المزمنة التي يصعب السيطرة عليها بالطرُق النفسية فقط أو في حال كان القلق يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد اليومية وعلاقاته الاجتماعية أو العملية. القرار يتخذه الطبيب النفسي بعد تشخيص دقيق للحالة وتقييم الاحتياجات الفردية للمريض. من المهم أن يتم استخدام الأدوية بحذر وتحت إشراف طبي مباشر لتفادي الآثار الجانبية والتعود عليها، على أن يكون العلاج النفسي مصاحباً لها للتحكم في الأعراض على المدى الطويل وتحقيق تحسن مستقر.