
علاج الناسور العصعصي هو موضوع يشغل بال الكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية. يعتبر الناسور العصعصي من الحالات الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص، وقد يؤدي إهمالها إلى مخاطر صحية جدية. لذلك، من الضروري البحث عن العلاج المناسب لهذه المشكلة من أجل تجنب أية آثار سلبية على الصحة. في هذا المقال، سنتناول أهمية علاج الناسور العصعصي وكيفية تفادي المخاطر التي قد تنجم عنها. وسنقدم نصائح وإرشادات للمساعدة في علاج هذه الحالة والحفاظ على صحة الشخص المصاب بشكل جيد. يعد مرض الناسور العصعصي، من أخطر الأمراض التي تصيب الرجال والنساء، لما يمثله من ألم شديد، وعدم القدرة على الجلوس، وخروج بقع دم أثناء التبرز، أو كلما دعتك الحاجة لدخول بيت الخلاء، لذا يجب الانتباه لأعراض الناسور مبكرا، ومحاولة مواجهته قبل الدخول في المراحل الخطيرة منه.
معظم الناس يتوجهون للحمام بمجرد الاستيقاظ من النوم، لكن هذه اللحظات قد تكون أقسى ما يمكن مواجهته بالنسبة لمرضى الناسور العصعصي، حتى أن فترة دخول الحمام قد تتحول من روتين يومي إلى كابوس، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطيب فورا للتعرف على المرض وتناول علاج.
عناصر المقال
- الناسور العصعصي
- علاج الناسور العصعصي
- عادات تسبب الإصابة
- أسباب الإصابة الأكثر شيوعًا
- عادات صحية
- سرير من الأشواك
- أهمية التشخيص المبكر لـ علاج الناسور العصعصي لتجنب المضاعفات
- دور الدعم النفسي والاجتماعي خلال فترة علاج الناسور العصعصي
- خطوات منزلية داعمة لـعلاج الناسور العصعصي لتجنب مخاطره وآثاره علي الصحة
- متى يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي في حالات علاج الناسور العصعصي لتجنب مخاطره وآثاره علي الصحة
الناسور العصعصي
إذا ما لم يتمكن المصاب من علاج الناسور العصعصي في بداية ظهور أعراضه فإن الأمر قد يحتاج لتدخل جراحي، إلا أنه يمكن استخدام علاجات غير جراحية في مراحله الأولى والتي تخفف من أعراضه وألمه.
علاج الناسور العصعصي
إذا كانت الأعراض بسيطة يمكن التغلب عليها من خلال، بعض العلاجات لكن في البداية يجب إزالة كلّ الشعيرات السائبة من فتحات الغدد العرقية، ويجب أيضا مراجعة الطبيب للحصول على المضاد الحيوي ومضادات الالتهاب.
في حالة وجودة التهابات حادة في الغدد العرقية، يجب الحرص على النظافة الشخصيّة عن طريق حلاقة الشعر من تلك المنطقة، والاستحمام كثيراً، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
لمرض الناسور العصوصي يجب الجلوس بالوضع الصحيح تجنا للألم، أو النوم على الجانب.
وفي حالة تطور المرض فإن الأمر يحتاج للتدخل الجراحي، وفي الحالات البسيطة يتم استئصال الخلايا الالتهابية، وتنظيف الجرح، ثم يقوم الطبيب بتصريف الصديد، وخياطة الجرح.
ووفقا للأطباء يحتاج المرض لأيام ليتماثل للشفاء، أما بالنسبة للحالات الحرجة، فيتم اتباع الأسلوب نفسه في العلاج الجراحي، لكن لا تتم خياطة الجرح، يل يُترك مفتوحاً مع مراعاة الحرص على نظافة الجرح يوميا.
بعض الحالات الالتهابية تحتاج من 6 إلى 10 أسابيع، حيث يُغلق فيها الجرح بشكل تام.
يوصى الأطباء عادة مرضى الناسور العصعصي، بالحفاظ على نظافة المنطقة المصابة بالناسور وتطهيرها، إذ عادة ما يصاحب الناسور الصديد، ووجود البكتيريا، أيضا يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، خاصة نظافة اليدين، وغسلهما باستمرار حتى لا ينقلا العدوى.
بعد مراجعة الطبيب يمكن تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب مثل الايبورفين.
عادات تسبب الإصابة
- وترجع الإصابة بالناسور العصعصي لعدة أسباب أهمها الاستعداد الخَلقي، حيث إنّ المصابين به يكون لديهم استعداد خَلقي في منطقة العصعص أسفل الظهر.
- هذه الاستعداد يجعل بعض الأشخاص معرضين أكثر من غيرهم للإصابة به، إضافة للوراثة، أيضا احتكاك الجلد في منطقة العصعص بالشعر ليكوّن فتحتات صغيرة في أسفل الظهر تتبعها الإصابة.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالناسور العصعصي.
- التعرق الشديد، وعد الحرص على النظافة الشخصيّة، واستخدام مناديل ورقية للتنشيف دون استعمال الماء، بعد دخول الحمام، إضافة لارتداء ملابس ضيقة.
أسباب الإصابة الأكثر شيوعًا
هناك العديد من أسباب الإصابة بالناسور العصعصي ، وأكثرها شيوعًا هي:
الجلوس كثيرًا
يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى تكوين الجيوب المعروفة بـ اسم الناسور، مما يسبب ألمًا شديدًا وانزعاجًا حيث يؤدي الضغط المفرط إلى تآكل الجلد ، كما أن نمط الحياة غير المستقر وقلة التمارين يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
التعرض لـ إصابة فـ منطقة العصعص
يزداد إحتمال الإصابة بـ الكيس المشعر المعروف بـ اسم الناسور عندما تصطدم المنطقة بجسم صلب في حادث أو إصابة مماثلة.
تراكم خلايا الجلد الميتة
عندما تتراكم البكتيريا على خلايا الجلد الميتة وتساقط الشعر ، تتطور إحتمالية الإصابة بـ الناسور العصعصي.
كثافة الشعر
- كثافة الشعر هي أحد العوامل الرئيسية المسببة لـ ظهور / تطور الإصابة بـ الناسور العصعصي.
- إذا كان لدى الشخص شعر كثيف ، خاصة على ظهره ، فـ هناك احتمال أكبر أن يتراكم هذا الشعر فـ الجيب المعروف بـ اسم الناسور.
الولادة وأنت مصابًا بـ هذا المرض
- يمكن أن يولد الشخص مصابًا بـ الناسور العصعصي، مما يعني أنه ورث الحالة من أحد الوالدين أو الأجداد.
- لذلك، فـ الإصابة بـ الناسور العصعصي تعد أكثر شيوعًا فـ حالة الأشخاص الذين لديهم أقارب أصيبوا به مسبقًا.
عادات صحية
هناك عادات صحية لعلاج الناسور يجب ابتاعها وأهمها:
اتباع نظام غذائي جيد، لأنه يحميك من أي أمراض في المعدة أو الجهاز الهضمي، وعليك أن تجعل نظامك الغذائي غني بالخضروات وفيتامينات C و A والزنك، لسرعة شفاء الأنسجة، وتقوية جهاز المناعة.
تجنب الأطعمة الحارة تماما، أو الغنية بالدهون.
تناول المزيد من الحبوب الكاملة، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والفاكهة، واللحوم الحمراء.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتليين البراز، وتسهيل حركات أمعائك، خاصة في حالة الناسور الشرجي.
اشرب المزيد من المياه ينصح بشرب لتر ونصف من المياه يوميا إذا لم يقل طبيبك غير ذلك، وتوقف عن شرب الكحوليات والصودا؛ واشرب الماء وعصائر الفاكهة الطازجة بدلا منهما.
شرب المياه سيساعدك على تنظيف أمعاءك، ويقلل من احتمال انسداد الأمعاء، خاصة لدى من يعاني من أمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، وأيضا من الصديد واحتمال تكون الخراج .
سرير من الأشواك
في الواقع التعايش مع ألم الشرج صعب جدا، حيث أن الأمر يبدو وكأنك تجلس على سرير من الأشواك، حتى أن الدكتور Prabha Sawant ، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي في أحد أكبر المستشفيات الهندية بمدينة مومباي،يقول إن مرض الناسور العصعصي هو أحد أخطر الأمراض التي تصيب منطفة الشرج.
ويعرض الطبيب الهندي عدد من الأمراض الشائعة التي تصيب منطقة الشرج، أولها الناسور الشرجي، والذي يحدث بسبب عدوى في الغدة الشرجية وغيرها من آلام الشرج، وتشمل الأعراض النزيف والتفريغ والقيح من الشرج.
ويضيف أن النوع الأكثر شيوعا هو العصعصي ويعاني المريض من هذه الحالة بعد وجود خراج الشرج حيث تشكل تورم يشبه الغليان بالقرب من فتحة الشرج. في الحالات الأكثر شدة ، يجب على المريض الخضوع لعملية جراحية لتصريف القيح.
أهمية التشخيص المبكر لـ علاج الناسور العصعصي لتجنب المضاعفات
إن التشخيص المبكر يعد من العوامل الأساسية التي تسهم في نجاح علاج الناسور العصعصي وتجنب تطور المرض إلى مضاعفات خطيرة. ففي كثير من الحالات قد لا ينتبه المريض للأعراض الأولية، مثل الألم أو التورم الصغير أسفل الظهر، مما يؤدي إلى التأخر في زيارة الطبيب وتفاقم الحالة. لذا ينصح الخبراء بملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في منطقة العصعص، وعدم إهمال الأعراض البسيطة مثل الحكة أو الحرقة أو ظهور إفرازات، إذ أن المبادرة في الفحص وطلب المشورة الطبية يساهم في اختيار خطة علاج الناسور العصعصي المناسبة وفي وقت أبكر، وبالتالي تقليل الحاجة للعمليات الجراحية المعقدة أو حدوث انتشار العدوى للأنسجة المحيطة.
دور الدعم النفسي والاجتماعي خلال فترة علاج الناسور العصعصي
يعد الدعم النفسي والاجتماعي من الجوانب المهمة أثناء رحلة علاج الناسور العصعصي، إذ يشعر كثير من المرضى بالإحباط والقلق نتيجة الألم المستمر أو تكرار الإصابة أو حتى الخضوع لإجراءات جراحية. في هذه الأوقات تبرز أهمية الدعم من الأسرة والأصدقاء، وكذلك التحدث مع أخصائي نفسي إذا لزم الأمر لاكتساب المهارات اللازمة للتكيف مع الألم وطول مدة العلاج. كما تساهم المشاركة في مجموعات الدعم الخاصة بمرضى الناسور العصعصي في تبادل الخبرات والمعلومات حول التجارب الناجحة في مكافحة المرض، وكذلك نصائح عملية لتحسين نمط الحياة خلال فترة علاج الناسور العصعصي.
خطوات منزلية داعمة لـعلاج الناسور العصعصي لتجنب مخاطره وآثاره علي الصحة
هناك العديد من الخطوات المنزلية التي يمكن اتباعها لتعزيز فعالية علاج الناسور العصعصي وتفادي مخاطره الصحية، منها استخدام الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة لتقليل الألم والتورم، والحرص الدائم على جفاف المنطقة وعدم تعرضها للرطوبة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس قطنية وواسعة لمنع تهيج الجلد. كما يُوصى بتغيير وضعية الجلوس باستمرار والابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة. ويمكن استشارة الطبيب حول غسول طبي مناسب للمساعدة في إبقاء الجرح نظيفًا وتسريع التئام الأنسجة، ما يسهم في تقليل احتمالية عودة الناسور مستقبلا.
متى يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي في حالات علاج الناسور العصعصي لتجنب مخاطره وآثاره علي الصحة
في بعض الأحيان، وعلى الرغم من اتباع الأساليب العلاجية غير الجراحية، قد تزداد حدة أعراض الناسور العصعصي ليُصبح الألم غير محتمل أو يتكرر ظهور الخراج والصديد بشكل مستمر. هنا يقرر الطبيب اللجوء للتدخل الجراحي كحل نهائي لـعلاج الناسور العصعصي، حيث يقوم باستئصال كامل للجيب الشعري وتنظيف المنطقة من الأنسجة الميتة لتقليل فرص تكرار المرض. ويُعد التدخل الجراحي خيارًا فعالًا للحد من المخاطر طويلة الأمد المرتبطة بالناسور، خاصة لذوي الحالات المزمنة أو المرضى الذين يعانون من مضاعفات متكررة مثل التهابات متكررة أو نزيف مستمر.