علاج الم الظهر هو مشكلة شائعة تواجه العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار. قد يكون الالم في الظهر ناتجًا عن عوامل متنوعة مثل الجلوس لفترات طويلة، التوتر العضلي أو الإصابات الرياضية. يمكن علاج الالم في الظهر طبيا عن طريق تناول الأدوية، ولكن يمكن أيضًا علاجه طبيعيًا في المنزل. يمكن استخدام التمارين الرياضية، تدليك الظهر، التدفئة، الراحة والاسترخاء كطرق طبيعية لتخفيف الالم وتقوية عضلات الظهر. تذكر دائماً مراجعة الطبيب قبل بدء أي نظام علاجي جديد لضمان عدم وجود أي مشاكل صحية مزمنة. نقدم لكم هذه المقالة من موقع صيدلية تحت عنوان علاج الم الظهر طبيا وطبيعيا في المنزل، فألم الظهر واحد من الأعراض الكثيرة الانتشار والتي يصاب بها حوالي 80%، والتي يمكن التخلص منها بسهولة في أغلب الحالات عن طريق تعديل بعض السلوكيات الخاطئة في الحركة والجلوس والنوم ونادرًا ما يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي للتخلص من تلك الآلام.
ويمكن أن نوجز آلام الظهر في مجموعتين رئيسيتين:
الأولى ألم غير نوعي وهى تلك الآلام التي تنتج لسبب غير جسماني.
الثانية ألم نوعي وهى تلك الآلام التي ترتبط بسبب جسماني.
عناصر المقال
- أسباب ألم الظهر:
- أعراض ألم الظهر:
- علاج ألم الظهر:
- أولًا العلاج بالأدوية:
- ثانيًا العلاج بالحقن الموضعي:
- ثالثًا العلاج الجراحي:
- رابعًا العلاجات البديلة:
- نصائح لحماية الظهر من الألم:
- تمارين منزلية فعالة لـ علاج الم الظهر
- دور التغذية السليمة في علاج الم الظهر
- طرق متقدمة وحديثة في علاج الم الظهر طبيا وطبيعيا في المنزل
- متى يجب زيارة الطبيب أثناء علاج الم الظهر في المنزل؟
أسباب ألم الظهر:
الظهر يمثل جزء كبير من الجسم تتنوع تكويناته بين العضلات والأربطة والعظام والأوتار والفقرات وهى من العلامات المميزة لمنطقة الظهر مكونة العمود الفقري، والتى تأخذ شكل أقرب ما يكون إلى الاستدارة ويوجد بينها الغضاريف التي تعمل على منع الاحتكام بين الفقرات.
يمكن أن يحدث ألم الظهر لأسباب عديدة وفي أي جزء من أجزاء الظهر ولكن في بعض حالات الألم لا نستطيع أن نحدد المسبب لهذه الآلام ومن الأسباب المؤدية لألم الظهر:
- الإجهاد وهو أكثر الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ألم الظهر، ومنها إجهاد العضلات والأربطة والأوتار، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لرفع ثقل بطريقة ليست صحيحة أو شئ اثقل مما يجب أو حركة مفاجئة خاطئة.
- الأمراض أو الاضطرابات التي تصيب الهيكل العضمي كما هو الحال مع هشاشة العظام أو فقدانها.
- التغيرات الانتكاسية أو التآكل في الفقرات.
- غضاريف ناتئة أو ممزقة حيث يمكن أن تتحرك الغضاريف بين الفقرات لتظهر من بين الفقرات أو تتمزق.
- الالتهابات التي تصيب المفاصل والعظام مثل الروماتيزم والنقرس.
- تشوهات العمود الفقري مثل الجنف حيث يتخذ العمود الفقري انحناء جانبي يتسبب في الألم، وكذلك السنسنة المشقوقة والحداب.
- التعرض للإصابات في العمود الفقري والظهر مثل الكسور والخلع في الفقرات.
- إصابة بعض الاعضاء الداخلية في نطاق العمود الفقري مثل الكبد والكلى والقلب والمرارة والمعدة وغيرها.
- عرق النسا حيث يمكن أن يحدث بروز أو تمزق في الغضروف مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب الرئيسية.
- الوزن الزائد.
- التقدم في العمر.
- الجهد البدني العالي.
- الجلوس لفترات طويلة.
- التدخين.
- التوتر والقلق والاكتئاب أو الضغوط النفسية والعصبية.
- خلل في الألياف العضلية حول العمود الفقري سواء العضلات أو الأوتار.
أعراض ألم الظهر:
- الإحساس بألم شديد أسفل الظهر يمكن أن يمتد ليشمل المقعدة والساقين والقدمين أو احدهما.
- نقص الإحساس أو الشلل في إحدى الساقين أو كلاهما.
- الإحساس بالألم أو التنميل أو التخدير في باطن الورك وحول فتحة الشرج والذي يمكن أن يصل حد عدم القدرة على التحكم في التبول والتبرز بشكل جزئي.
- ضيق نطاق حركة الظهر.
- الألم مفاجئ وشديد.
علاج ألم الظهر:
أغلب حالات ألم الظهر يتم علاجها دون الحاجة إلى وصفات طبية فقط بعض الراحة والرعاية وبعض العلاجات المنزلية.
أولًا العلاج بالأدوية:
إن أولى خطوات العلاج الناجح طبيًا هى التشخيص الدقيق للحالة وسببها.
وعادة ما يحتاج العلاج إلى أدوية مضادة للالتهاب وأدوية مسكنة للألم ويمكن تناول الأدوية الباسطة للعضلات.
ثانيًا العلاج بالحقن الموضعي:
يمكن في بعض الحالات فشل العلاجات المنزلية والأدوية لذا يلجأ الطبيب إلى العلاج بالحقن الموضعي باستخدام حقن الكورتيزون، حيث يتم حقنها في الفراغ الذي يوجد حول العمود الفقري أو ما يعرف بحيز الجافية.
ثالثًا العلاج الجراحي:
ليس من الشائع بشكل كبير اللجوء للجراحة لعلاج ألم الظهر فعادة لا يتم اللجوء إليه إلا مع نوعية الآلام الناتجة عن سبب جسماني وليس كلها إنما القليل منها، مثل بروز الغضاريف أو ضغطها على الأعصاب.
رابعًا العلاجات البديلة:
منها العلاجات العشبية والتى عادة لا تؤثر إلا مع ألم الظهر الناتج عن أسباب غير جسمانية في الغالب ومن هذه العلاجات العشبية نجد:
- الزنجبيل حيث يتم إضافة الزنجبيل إلى الماء وتركه على النار حتى يقترب من الغليان، ثم تصفيته واستخدام السائل الناتج ليتم رشه على موضوع الألم ثلاث مرات فاليوم، كما يمكن تناول مشروب الزنجبيل مع القرنفل والقرفة ثلاث مرات في اليوم.
- القمح حيث يتم مزج الدقيق بالماء ثم وضعه على نار هادئة للحصول على عجينة صالحة للفرد على الجسم، ثم يترك حتى يصل إلى درجة حرارة محتملة على الجسم ليتم فرده على مكان الألم وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم.
- الحلبة حيث يتم عجن الحلبة بالماء أو اللبن مع تسخينها لدرجة محتملة على الجسم ثم تفرد على مكان الألم وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم.
- أوراق الكرنب حيث يتم وضعها في اللبن حتى تنظج ثم توضع على مكان الألم ليلة كاملة أو يوم.
- أوراق الكافور حيث يتم أخذ كمية مناسبة من الزيت وتدفئتها ثم تدليك مكان الألم لمدة عشر دقائق على أن تكرر العملية من مرتين إلى ثلاث يوميًا.
- زيت الزيتون حيث يتم أخذ كمية مناسبة من الزيت وتسخينها ثم تدليك مكان الألم لمدة عشر دقائق على أن تكرر العملية خمس مرات في اليوم.
- العسل حيث يتم تناول مشروب العسل عن طريق إذابة ملعقة من العسل في كوب من الماء وتناولها.
- كما هناك العلاجات بالأعشاب كعلاج بديل فهناك ايضًا العلاج بالإبر الصينية والتدليك وعلاجات تقويم العمود الفقري.
نصائح لحماية الظهر من الألم:
- تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الألم أو تفاقمه.
- عند ثني ورفع الأشياء ، انتبه لشكل الجسم وتعلم كيفية القيام بذلك بشكل صحيح.
- انقاص وزنك حتى لا تفرط في أسفل ظهرك.
- حافظ على لياقتك من خلال ممارسة الرياضة بشكل عام ، والسباحة والمشي من الرياضات المفيدة والممتعة.
- اتبع قواعد الجلوس في المنزل والمكتب والعمل.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة ، وخذ فترات راحة حسب الحاجة ، ويفضل أن تكون كل 30 دقيقة ، للمشي ، وتغيير الأوضاع ، والقيام بتمارين خفيفة.
- لا تنم وأنت جالس.
- عند الجلوس أمام الكمبيوتر أو القيام بالأعمال المكتبية ، يجب أن يكون الظهر مستقيماً وجنباً إلى جنب من الكرسي ، ويمكن وضع وسادة صغيرة لدعم أسفل الظهر.
- يفضل أن يكون الكرسي الذي تجلس عليه مزودًا بمساند للذراعين ، بحيث يتم إراحة الظهر بشكل كبير.
- إذا كنت مضطرًا للوقوف لفترة طويلة (تنظيف الأسنان أو الكي أو حلق الذقن) ، فمن الأفضل استخدام كرسي صغير (ارتفاعه حوالي 30 سم) للوقوف على ساق واحدة ثم الانتقال إلى الرجل الأخرى.
- يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بألم الظهر (بالإضافة إلى مشكلات أخرى بالطبع) ، لذلك إذا كنت مدخنًا ، توقف عن التدخين.
- تجنب الانحناء ، ويجب أن تكون الطاولة أو المكتب الذي تعمل عليه مرتفعًا بما يكفي حتى لا تضطر إلى الانحناء ، ويجب أن يكون المكتب قريبًا منك.
تمارين منزلية فعالة لـ علاج الم الظهر
يمكن أن يكون أداء التمارين الخفيفة وتحريك الجسم وسيلة فعالة لدعم علاج الم الظهر وتحسين مرونة العمود الفقري. من أفضل التمارين التي ينصح بها الأطباء هي تمارين التمدد مثل تمرين “القط والجمل”، الذي يساعد في تخفيف الضغط على الفقرات، بالإضافة إلى تمرين رفع الحوض وتمدد أوتار الفخذين. القيام بهذه التمارين بانتظام يعزز تدفق الدم ويحسن الشفاء، ولكن يُفضل البدء بها تدريجيًا وعدم التسرع في الحركات لتجنب تفاقم الألم. من المهم أيضًا استشارة مختص قبل الشروع في الروتين الرياضي إذا كان الألم حادًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى.
دور التغذية السليمة في علاج الم الظهر
تلعب التغذية دورًا محوريًا في دعم علاج الم الظهر، إذ أن تناول أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين د يقوي العظام ويساعد على منع هشاشتها، مما يقلل من فرص ظهور آلام الظهر. يُنصح أيضًا بتناول الأغذية المضادة للالتهابات كالزنجبيل، الكركم، والأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة. تقليل الوزن الزائد عبر حمية متوازنة يوفر ضغطًا أقل على العمود الفقري، لذلك يُعد الالتزام بنظام غذائي صحي أحد العوامل المهمة للعلاج والوقاية من مشاكل الظهر المزمنة.
طرق متقدمة وحديثة في علاج الم الظهر طبيا وطبيعيا في المنزل
إلى جانب الطرق التقليدية، توجد حلول حديثة لـ علاج الم الظهر يمكن تطبيقها منزليًا مثل استخدام أجهزة العلاج الفيزيائي المحمولة، مثل أجهزة التحفيز الكهربائي للعصب (TENS)، التي تعمل على تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية بشكل آمن. كما أن تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة يساعد في التخفيف من التشجنات والالتهابات. لا ينبغي إهمال أهمية العلاج بالاسترخاء وتمارين التنفس، حيث يُساهمان في تقليل التوتر العضلي وتعزيز الراحة النفسية، ما ينعكس بشكل مباشر على سرعة تعافي الظهر من المشكلات، ويُفضّل دائمًا الجمع بين العلاجات الطبية والطبيعية لتحقيق أفضل النتائج.
متى يجب زيارة الطبيب أثناء علاج الم الظهر في المنزل؟
رغم فعالية العديد من طرق علاج الم الظهر في المنزل، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي استشارة طبية عاجلة. من أهم العلامات: استمرار الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن، أو وجود أعراض مثل التنميل الشديد، فقدان القدرة على التحكم في البول أو البراز، أو الشعور بضعف شديد في الساقين. كما أن حدوث ألم بعد التعرض لحادث أو سقوط قوي، أو مصاحبة الألم بحمى وفقدان وزن غير مبرر، كلها مؤشرات خطيرة تتطلب مراجعة الطبيب الفوري. التقييم المبكر يساعد في تشخيص الأسباب الجسدية الخطرة ومنع تفاقم الحالة.