علاج الصفراء عند حديثى الولادة
تعتبر الصفراء من الحالات الشائعة التي تحدث لدى حديثي الولادة، حيث يتراكم البيليروبين في الجلد مما يسبب اصفراره. تظهر أعراض الصفراء عادة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، وتشمل الاصفرار في العينين والبشرة والقرنية. من المهم ملاحظة هذه الأعراض والبدء في علاج الصفراء بسرعة لتجنب مضاعفاتها. في هذه المقالة، سنتناول أسباب وأعراض الصفراء عند حديثي الولادة، بالإضافة إلى الطرق المختلفة لعلاجها وكيفية الوقاية منها. نقدم لكم هذه المقالة من موقع صيدلية تحت عنوان علاج الصفراء عند حديثى الولادة طبيا ومنزليا بالأعشاب وكل ما يخص هذا المرض ، فالصفراء أو اليرقان هو عبارة عن تلون جلد الوليد وبياض عينيه باللون الأصفر، ويتعرض للإصابة بالصفراء أكثر من نصف الأطفال حديثي الولادة، وتمثل نسبة الإصابة في الذكور أعلى من نسبة الإصابة في الإناث، ويكون الأطفال ناقصي النمو أو المولدون مبكرًا هم الأكثر احتمالية للإصابة بالصفراء.
لا تعتبر الصفراء التي يصاب بها حديثي الولادة خطيرة أو تهدد الحياة في الغالب، حتى أنه يمكن أن يتم الشفاء دون الحاجة إلى طبيب خلال أسبوعين، ولكن خوفًا من التحول لحالة خطيرة يجب مراجعة الطبيب للوقاية.
عناصر المقال
- أسباب الصفراء عند حديثي الولادة
- أعراض الإصابة بالصفراء عند حديثي الولادة
- علاج الصفراء عند حديثي الولادة طبيًا
- علاج الصفراء عند حديثي الولادة بالأعشاب
- مدة علاج الصفراء عند حديثي الولادة
- هل يمكن الوقاية من الإصابة بالصفراء عند حديثى الولادة؟
- متى تستدعي الصفراء عند حديثى الولادة زيارة الطبيب فورًا؟
- التغذية السليمة ودورها في علاج الصفراء عند حديثى الولادة واعراضها
- الأعراض الخطيرة المرتبطة بالصفراء عند حديثى الولادة وسبل التعامل معها
أسباب الصفراء عند حديثي الولادة
- يصاب الرضيع بالصفراء نتيجة لزيادة غير طبيعية في البيليروبين، ولكن يجب أن نعرف بأن هذه المادة من الطبيعي أن تكون ذات نسبة مرتفعة لدى حديثي الولادة حتى يستطيع الكبد العمل بطاقته الكاملة بعد الولادة.
- الإصابة بواحد من أمراض الكلى.
- تعفن أو تلوث الدم.
- إصابة الطفل بانسداد الأمعاء.
- أن تكون القناة المرارية بالكبد مصابة بالانسداد.
- اختلاف في عامل ريسوس (RH )، أي الاختلاف بين فصيلة دم الأم والوليد .
- الخلل في خلايا الدم الحمراء.
- الالتهابات سواء البكتيريا أو الفيروسية.
- القصور الذي يصيب الغدة الدرقية.
- الإصابة ببعض الأنواع من العدوى أثناء الولادة ومنها الحصبة الألمانية والزهري.
- الوراثة والعوامل الجينية.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية.
- نقص الإنزيمات أو بعض البروتينات الضرورية للجسم.
- إصابة الوليد بالورم الدموي في الرأس أو النزيف الداخلي، والذي يصاب به الوليد بسبب الولادة المتعسرة.
- حليب الأم وهو نوع من الصفراء وتسمى صفراء حليب الثدي، وينتج عن عدم قدرة الطفل على تكسير البيليروبين الموجود في الحليب.
- نقص حليب الرضاعة الطبيعي أو الرضاعة بشكل سيئ وتلك هى صفراء الرضاعة الطبيعية.
أعراض الإصابة بالصفراء عند حديثي الولادة
- العرض الأبرز للإصابة بالصفراء عند حديثي الولادة هو اللون الأصفر الذي يصطبغ به الجلد وكذلك بياض العين، والذي يبدأ من الرأس ثم الصدر ثم البطن والأطراف وفي النهاية باطن القدم.
- ومن الاعراض ايضا النوم لفترات طويلة.
- الإحساس بالحكة.
- البراز يميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
- عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل مناسب.
- بول الطفل حديث الولادة يجب أن يكون عديم اللون أما في حالة الإصابة بالصفراء فيكون ذو لون داكن.
- الاصفرار الذي يصبغ البطن والأطراف يستمر لثلاثة اسابيع.
علاج الصفراء عند حديثي الولادة طبيًا
الصفراء البسيطة أو العادية تصيب الوليد لمدة أسبوعين ثم تختفي دون الحاجة لأي أدوية، لكن مع الصفراء ذات النسبة العالية يجب معها التدخل الطبي والذي يمكن أن يتطلب احتجاز الوليد بالمستشفى حيث يتلقى الطفل أنواع من المعالجة هى:-
- العلاج بالأشعة الضوئية، حيث يتم تعريض الطفل لنوع خاص من الأشعة.
- نقل الدم، وفيه يتم سحب الدم من الطفل والعمل على تنقيته من البيليروبين، ثم اعادته إلى جسمه مرة أخرى، وتتم هذه العملية بشكل متكرر حتى الشفاء.
- البروتينات المناعية، حيث يتم حقنها وريديًا فتعمل تلك البروتينات على تقليل الخلايا المناعية الناتجة عن اختلاف عامل ريسوس.
علاج الصفراء بالضوء
- يوضع الطفل تحت مصباح المرارة الذي ينبعث منه ضوء أخضر أو أزرق.
- يغير الضوء كمية البيليروبين في جسم الطفل ، ويتم التخلص من المادة من الجسم في البراز أو البول.
- لا يُسمح للطفل بارتداء أي ملابس للسماح لأشعة الضوء باختراق جميع أجزاء الجسم ، ولا يُسمح له إلا بارتداء الحفاضات وغطاء العين لحماية العينين من الأشعة.
- يمكن وضع المراتب أو الوسادة تحت الطفل بحيث يدخل الضوء ويخرج من جسم الطفل وفي حالة تجديد مستمر.
- يعني الالتزام بكل هذه الأساليب أن وقت علاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر ، ولكن إذا كان الطفل مصابًا باليرقان ، فقد يستغرق وقتًا أطول للعلاج.
علاج الصفراء بالجلوبيولين المناعي
- يحدث الاصفرار عند الأطفال حديثي الولادة في أغلب الأحيان نتيجة لاختلاف فصائل الدم بين الأم والطفل ، حيث يصيب هذا الطفل ببعض الأجسام المضادة للأم التي تعمل على الانهيار السريع لخلايا الدم الحمراء.
- يمكن أن يعالج نقل الجلوبيولين الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة من خلال الأوردة ، ويتم نقل الجلوبيولين المناعي ، وهو بروتين يخفض مستويات الأجسام المضادة في دم الطفل.
علاج الصفراء عند حديثي الولادة بالأعشاب
- يعتبر عشب القلطة أو عشب القمح هو الأفضل لمساعدة الطفل على التخلص البيليروبين، ويتم تناوله عن طريق البيبرونة حيث يتم إضافة عشرون قطرة من عصير العشب إلى الحليب الخاص بالرضاعة، على أن يتم تناوله كل ساعتين.
- في حال كان الطفل يرضع طبيعيًا فيجب أن تتناول الأم حوالي خمس وستون جرام من عصير القلطة، فيحصل عليه الوليد من خلال حليب الرضاعة، كما يمكن أن تتناول شاي الهندباء والنعناع البري.
- بشكل عام حتى نقي أطفالنا الإصابة بالصفراء أو اليرقان، يجب الاهتمام بتغذية الطفل بشكل جيد.
مدة علاج الصفراء عند حديثي الولادة
- تختلف مدة علاج الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة وتعتمد على نسبة اليرقان لدى الطفل وحالة الطفل عند الولادة.
- في معظم الحالات يحدث عند الأطفال بعد أسبوع من الولادة نتيجة لبعض التغيرات التي تحدث في جسم الطفل.
- في بعض الأحيان تظهر مضاعفات مثل ظهور قطرات دم عند التبول وهذا ناتج عن ارتفاع مستويات البيليروبين الناتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء في جسم الطفل وفي ذلك الوقت يكون كبد الطفل غير قادر على العمل بانتظام للتخلص من المادة التي تكسر دمه.
- كل هذا يمكن أن يزيد من مدة علاج الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة ، إذا تفاقم ، ويقلل من مدته إذا تم إنقاذ الطفل بسرعة وتناول الأدوية الجيدة له في الوقت المناسب.
وفي ختام هذه المقالة نتمنى لكل صغارنا الشفاء العاجل وأن لا يريكم الله سوء في أطفالكم، وننوه على ضرورة الرجوع إلى الطبيب لتقييم الحالة ووصف الدواء المناسب؟
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالصفراء عند حديثى الولادة؟
للوقاية من الإصابة بـ علاج الصفراء عند حديثى الولادة، يُنصح بمراعاة بعض الإرشادات المهمة خلال فترة الحمل وبعد الولادة. من ذلك حرص الأم الحامل على المتابعة الطبية المنتظمة طوال فترة الحمل، وإجراء الفحوصات اللازمة لفصيلة الدم وعامل ريسوس لكل من الأم والجنين. كما أن التغذية الجيدة والمتوازنة للأم والابتعاد عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب يقلل من احتمالية ظهور الصفراء. بعد الولادة، يجب الاهتمام برضاعة الطفل الطبيعية بشكل كاف، وفحص الطفل خلال الأيام الأولى لملاحظة أي علامات اصفرار فوريًا، واللجوء للطبيب الخاص إذا ظهرت أعراض غير معتادة. كل تلك الخطوات المبكرة تساهم في تقليل مدة أو شدة علاج الصفراء عند حديثى الولادة وتحسن نتائج الشفاء.
متى تستدعي الصفراء عند حديثى الولادة زيارة الطبيب فورًا؟
على الرغم من أن معظم حالات علاج الصفراء عند حديثى الولادة تمر بسلام ودون مضاعفات، إلا أن هناك علامات تدعو للقلق وتستلزم مراجعة الطبيب فوراً. من أهم العلامات: ارتفاع درجة اصفرار الجلد والعين وانتشاره بشكل كبير في الجسم خلال فترة قصيرة، أو إذا بدا الطفل خمولاً للغاية ولا يرضع بصورة جيدة، أو ظهرت عليه علامات عصبية كالصراخ الشديد أو فقدان السيطرة على حركة العين أو التشنجات. كذلك، في حالة استمرار اصفرار الجلد بعد أسبوعين أو ظهور لون غامق في البول أو براز باهت جداً، يُفضل عدم التأخير ومراجعة الطبيب فوراً حتى لا تتفاقم الحالة وتحتاج لتدخلات متقدمة في علاج الصفراء عند حديثى الولادة.
التغذية السليمة ودورها في علاج الصفراء عند حديثى الولادة واعراضها
تلعب التغذية السليمة دوراً محورياً في تعزيز صحة الطفل وتسريع الاستجابة لـ علاج الصفراء عند حديثى الولادة وأعراضها. إذ تساعد الرضاعة الطبيعية المتكررة على تحفيز الكبد لطرد البيليروبين الزائد من الجسم. على الأم الاهتمام بشرب كميات كافية من الماء وتناول وجبات غذائية متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية، مما يعود بالنفع على صحة الرضيع. كما يجب تجنب إعطاء الطفل حديث الولادة الأعشاب أو السوائل دون استشارة الطبيب، حيث أن بعض العلاجات الشعبية قد تتسبب في مضاعفات أو تؤثر سلباً على استقلاب البيليروبين لديه.
الأعراض الخطيرة المرتبطة بالصفراء عند حديثى الولادة وسبل التعامل معها
من المهم التفرقة بين الأعراض العادية والمألوفة للصفراء، وبين الأعراض الخطيرة التي تستدعي التدخل العاجل ضمن إطار علاج الصفراء عند حديثى الولادة. تشمل الأعراض الخطيرة تغير لون الطفل إلى أصفر غامق جداً، حدوث صعوبة في التنفس، ضعف في الرضاعة أو رفض الرضاعة بشكل كامل، الخمول أو فقدان الوعي، الإصابة بتشنجات أو صراخ حاد ومفاجئ، بالإضافة إلى تصلب في الجسم أو انحناء غير طبيعي في الرقبة أو الظهر. مع ظهور أحد هذه الأعراض، ينصح بنقل الرضيع للمستشفى فوراً، حيث تتطلب الحالة عادة تقييم طبي متخصص وربما إدخال الطفل لوحدة العناية المركزة لتفادي المضاعفات طويلة المدى التي قد تؤثر على الجهاز العصبي أو باقي أعضاء الجسم.