روشتة

علاج التهاب العين وأعراضه واسباب الاصابة به

علاج التهاب العين

علاج التهاب العين هو موضوع يثير اهتمام العديد من الأشخاص، فالتهاب العين قد يكون ناتجاً عن أسباب مختلفة مثل العدوى أو الحساسية أو التهيج. تظهر أعراض التهاب العين بوضوح من خلال احمرار العين والدموع الزائدة والحكة. ولكن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى اصابة العين بهذا التهاب يمكن أن يساعد في تقديم العلاج الصحيح. في هذا المقال، سنتناول كافة المعلومات الضرورية حول علاج التهاب العين وكيفية التعامل معه بشكل فعال للحفاظ على صحة العين وراحة المريض. نقدم لكم هذه المقالة من موقع صيدلية بعنوان علاج التهاب العين طبيا ومنزليا بالأعشاب الطبيعية، فالتهاب العين هو نوع من الاضطرابات الالتهابية المنتشرة والتي تصيب العين سواء العين بالكامل أو تلك المنطقة المحيطة بها نتيجة لعدوي فيروسية أو بكتيريا أو فطرية أو بسبب أنواع أخرى من الكائنات الدقيقة، وبشكل عام فإن التهاب العين ليس نوعًا من الأمراض الخطيرة ولكن عدم الاهتمام به يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتدهور حالة العين، لذا يجب الاهتمام بالعين فهي أحد أهم الأعضاء عند الإنسان فنعمة النظر نعمة هامة ليس من السهل العيش بدونها.

أسباب التهاب العين

هناك أشياء كثيرة تسبب التهاب العين، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • العدوى البكتيريا سواء بالبكتيريا العنقودية الذهبية أو المكورة المعوية أو العصوية الشمعية، وكذلك العدوى الفيروسية والفطرية والتي تصيب عين واحدة أو العينين، حيث أنه يمكن أن تنتقل عدوى التهاب العين من عين لأخرى ومن شخص لآخر مما يؤدي إلى أكثر من نوع من الإصابات في العين مثل التهاب الملتحمة والتهاب الجفن والتهاب القزحية.
  • تعرض العين لدخول أجسام غريبة بها وذلك على الرغم من الحماية الطبيعية للعين مثل التعرض لأجسام صلبة أو غبار أو مواد كيميائية.
  • استخدام العدسات اللاصقة حيث تتراكم البكتيريا أو الجراثيم على العدسات وبخاصة مع من لا يهتم بتنظيفها وتعقيمها بشكل جيد.
  • الإصابات المرضية الأخرى في الجسم وبخاصة مرض السكري الذي يؤثر على الشبكية والأوعية الدموية بها.

أنواع التهابات العين

هناك العديد من أنواع التهاب العين التي سنتعرف عليها في الأسطر التالية:

  • التهاب ملتحمة العين أو بطانة الجفن : إنه أحد أكثر الأنواع شيوعًا وغالبًا ما يصيب الأطفال في المدارس أو النوادي. يطلق عليه التهاب الملتحمة لأنه يجعل العين وردية.
  • التهاب باطن المقلة : هو نوع من العدوى البكتيرية التي تحدث داخل مقلة العين وتحدث نتيجة جراحة العيون وهذا يحدث في حالات نادرة ويمكن أن يؤدي إلى العمى إذا لم يتم إعطاء العلاج المناسب على وجه السرعة.
  • شحاذ العين : وهو التهاب يصيب الجزء الداخلي من الجفن ويعرف باسم المشعرات أو دمل العين.
  • عدوى فطرية في العين : وهي عدوى خطيرة يمكن أن تصيب الأعمى وتحدث نتيجة وجود نافذة تسمح للبكتيريا بدخول العين ، والأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى من الفطريات المعروفة باسم التهاب القرنية.
  • التهاب كيس الدمع : هو التهاب يحدث في القنوات الدمعية مما يجعلها غير قادرة على تصريف الدموع ويمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على الشخص نتيجة استخدام العدسات اللاصقة وهذا الالتهاب خطير ويمكن أن يؤثر على القدرة على الرؤية عند عدم علاجه على الفور.
  • التراكوما : ينتشر هذا المرض في الدول النامية ، حيث يكون سبب الإصابة هو الذباب والمياه الملوثة ، لذلك يجب الاهتمام بالنظافة والعلاج المناسب للوقاية من العمى.
  • التهاب النسيج الخلوي في المدار :وهي تصيب الجزء اللين الذي يحيط بالجفن وهذه العدوى خطيرة جدا وتتطلب تدخلا طبيا فوريا.

أعراض التهاب العين

من أبرز الأعراض التي تصاحب التهاب العين ما يلي:

  • الإحساس بالألم والوخز في العين.
  • إصابة العين بالتورم أو الانتفاخ وكذلك الجفون وهنا يجب عدم محاولة فتح الجفون باليد في حال تورمها لدرجة غلق العين.
  • تشوش في الرؤية.
  • ظهور العين أو الجفون بلون محمر .
  • إفرازات من العين بشكل كبير يمكن أن تكون متقيحة.
  • الإحساس بالحكة في العين والتهيج.
  • الإحساس بأن هناك جسم غريب في العين.

علاج التهاب العين

يتم تحديد العلاج المناسب بناء على تحديد سبب الإصابة، فمع العدوى البكتيريا والتي عادة ما تكون مصحوبة بإفرازات متقيحة ذات لون مائل للأصفر أو الأخضر والتي تلاحظ بشكل كبير عند الاستيقاظ من النوم، فهنا تكون الحاجة إلى علاجات من المضادات الحيوية للسيطرة والقضاء على البكتيريا مع مراعاة التخلص من الإفرازات باستخدام منشفة مبللة بالماء الدافئ وغالبًا مع الإصابات الغير شديدة والمكتشفة مبكرًا يتم الشفاء تمامًا.

أما العدوى الفيروسية والذي تكون الإفرازات المصاحبة له شبيهة بالدموع، عندما تكون الإصابة بسيطة لا تحتاج العين إلى علاج، بينما مع الإصابات الشديدة فلا تؤثر في تلك العدوى المضادات الحيوية وإنما يتم اللجوء إلى القطرات والمراهم المضادة للفيروسات.

العلاج بالأعشاب والعلاجات المنزلية

  • كمادات دافئة من أحد أنواع الأعشاب التالية آي برايت، الجولدنسيل، البوصير أو آذان الدب و الآذريون والبابونج أو الكاموميل والشمر حيث تتمتع تلك الأعشاب الحد من الالتهابات، حيث يتم تجهيز اي نوع منهم مثل إعداد الشاي ثم تركه حتى يدفأ ثم يتم غمس قطعة من القماش النشف أو القطن، ثم فردها على العين لمدة من عشر دقائق ألى ربع ساعة مع مراعاة ان تقوم باستخدام القماشة أو القطن المبلل بالشاي بالمسح برفق على الجفن وبين الجفون حتى تتلخص من أي قشور، ويتم تكرار تلك العملية مرتين في اليوم وتستخدم الكمادة مرة واحدة أو يمكن غسل العين به ولكن راعي ربما يكون لديك نوع من الحساسية تجاه أحد هذه الأنواع وبخاصة الكاموميل والآذريون.
  • الكركم حيث يتم أخذ ملعقتين كبيرتين من الكركم ووضعها في كوب من الماء الساخن ثم نقع قطعة من القماش النظيف به ثم وضعها ككمادة دافئة على العين.
  • زيت النيم حيث يتم مسح العين والمنطقة المحيطة بها قبل النوم.
  • راعي عند التعامل مع العين وبخاصة العيون المصابة المحافظة على نظافة العين، والابتعاد عن لمس أو حك العين إلا في أضيق الحدود للحد من نقل العدوى وتلويث العين، مع الاهتمام بغسل اليدين قبل التعامل العين وبعده والنوم بقدر مناسب وتجنيب العين الإجهاد.

الوقاية من الإصابة بالتهاب العين

علاج التهاب العين يعتمد بشكل كبير على الوقاية وتقليل فرص العدوى. وللوقاية من الإصابة بالتهاب العين يجب الحفاظ على النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين جيدًا قبل لمس العينين أو العدسات اللاصقة. يُنصح بعدم مشاركة المناشف أو المفارش مع الآخرين للحد من انتقال العدوى، كما يجب تجنب لمس العينين بدون داعٍ. كما ينبغي على من يستخدم العدسات اللاصقة تعقيمها وتغييرها بشكل منتظم، وعدم النوم بها أبدًا. هذه خطوات بسيطة لكنها ضرورية لتقليل الحاجة إلى علاج التهاب العين لاحقًا.

متى يجب زيارة الطبيب لعلاج التهابات العين؟

رغم فعالية بعض العلاجات المنزلية في حالات بسيطة، إلا أنه في حالات معينة يجب اللجوء للطبيب بشكل عاجل لـعلاج التهاب العين، خصوصًا إذا لاحظت ألمًا شديدًا ومستمرًا، أو فقدانًا للرؤية، أو استمرار الأعراض دون تحسن، أو إفرازات غزيرة ذات لون أصفر أو أخضر. في هذه الحالات قد تشير الأعراض إلى وجود عدوى خطيرة أو تطور المرض بشكل يتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا، مثل الحاجة للمضادات الحيوية أو علاج مضاد للفيروسات بشكل مباشر.

أحدث طرق علاج التهاب العين في العيادات الطبية

تشهد المراكز الطبية تطورًا كبيرًا في أساليب علاج التهاب العين. أصبحت هناك أنواع متقدمة من قطرات العين والمراهم الطبية التي تجمع بين مضادات الالتهاب والمواد المطهرة، كما أنّ هناك علاجات بالليزر موجهة لبعض أنواع التهابات العين مثل التهابات الجفن المتكررة. وتساعد زيارات المتابعة الدورية مع طبيب العيون في تقييم فعالية خطة علاج التهاب العين وضمان عدم حدوث مضاعفات.

مضاعفات إهمال علاج التهابات العين

إهمال علاج التهاب العين قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل انتشار العدوى للأجزاء العميقة من العين، أو حدوث ندبات في القرنية، أو حتى فقدان دائم للرؤية في بعض الحالات الشديدة. كذلك، في حالات نادرة، قد تنتقل العدوى للدماغ أو أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم، لذا فإن سرعة التشخيص واتباع برنامج علاج التهاب العين المناسب يحمينا من الكثير من المضاعفات الخطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى