علاج البواسير هو موضوع يشغل الكثير من الناس، حيث تعتبر البواسير من الأمراض الشائعة والمزعجة التي تؤثر على جودة الحياة. هناك عدة طرق لعلاج البواسير، سواء عن طريق العلاج الطبي التقليدي أو باستخدام الأعشاب في المنزل. من خلال هذه المقالة، سنتناول كيفية علاج البواسير بشكل طبي وفعال، بالإضافة إلى الوصفات الطبيعية التي يمكن تطبيقها في المنزل. تعرف على أفضل الطرق والنصائح للتخلص من مشكلة البواسير والعيش بحياة أفضل وأكثر راحة. نقدم لكم هذه المقالة من موقع صيدلية تحت عنوان علاج البواسير طبيا و بالأعشاب في المنزل ، فالبواسير عبارة عن نوع من التضخم في الأوردة الموجودة عند فتحة الشرج والمستقيم السفلي، وهى تشبه الدوالي وتعتبر واحدة من أكثر الأمراض التي تصيب البالغين بين سن العشرين والخمسين.
ويوجد من البواسير أنواع تتمثل في البواسير الخارجية، والبواسير الداخلية، والبواسير الهابطة أو الجاحظة، والبواسير المتخثرة أي التي توجد بها جلطة، ويصاب بها الجنسين إلا أن الرجال أكثر إصابة بها.
عناصر المقال
- أسباب الإصابة بالبواسير.
- أعراض الإصابة بالبواسير.
- أولًا العلاج الطبي.
- ثانيًا العلاجات العشبية والمنزلية:
- مضاعفات إهمال علاج البواسير
- نصائح لتسريع الشفاء في المنزل أثناء علاج البواسير
- أهمية التشخيص المبكر في علاج البواسير طبيا و بالأعشاب في المنزل
- دور الرياضة والتمارين البدنية في علاج البواسير طبيا و بالأعشاب في المنزل
أسباب الإصابة بالبواسير.
تحدث الإصابة بالبواسير نتيجة لعدة أسباب منها:-
- الضغط الزائد أو الحزق أثناء عملية الإخراج أو التبرز.
- مواصلة الجلوس على المرحاض فترات زمنية طويلة أو الجلوس لفترات طويلة بشكل عام.
- الزيادة في الوزن أو السمنة المفرطة.
- الحمل.
- الممارسات الجنسية الشاذة أو الشرجية.
- الوراثة يمكن أن تدخل ضمن أسباب الإصابة.
- التقدم في العمر مما يصاحبه ضعف في الأوردة الموجودة بالمستقيم.
- الإصابة المزمنة سواء بالإسهال أو الإمساك.
- الأنظمة الغذائية الفقيرة في الألياف.
- الأعمال التي تتطلب رفع أوزان عالية.
- الإصابة بالسعال المزمن.
أعراض الإصابة بالبواسير.
يمكن أن تختلف الأعراض باختلاف نوع البواسير لذا فنجد أن:-
- البواسير الداخلية، وهى عادة غير ملحوظة ولا يمكن التعرف على وجودها، إذ لا تتسبب في أعراض مرئية وغير محسوسة، إذ لا تتسبب في وجود نوع من عدم الراحة, ولكن في حال عمليات التبرز أو الإخراج التي تأتي مصاحبة بضغط شديد فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث جرح أو إصابة لسطح الباسور، فيؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى النزيف، او إلى خروج الباسور من فتحة الشرج وهو ما يعرف بالبواسير الهابطة.
- البواسير الخارجية، وهى التي تظهر أو توجد تحت الجلد الذي يحيط بفتحة الشرج، ومن أعراضها الإصابة بالحكة، أو النزيف، ويمكن أن يعمل الدم على شد البواسير لتصبح في الداخل مسببة جلطة فتتورم بشكل كبير وتلتهب مسببة آلام شديدة.
كما يمكن ملاحظة تكون كتل حول فتحة الشرج أو تورم مما يتسبب في الألم، كما يمكن في بعض الحالات ملاحظة خروج للبراز دون تحكم.
علاج البواسير.
يمكن علاج البواسير إما علاجًا طبيًا أو باستخدام العلاجات المنزلية والأعشاب.
أولًا العلاج الطبي.
- وهنا يتم العلاج بالأدوية أو بالجراحة، فهناك بعض الحالات التي تتفاعل مع العلاج الدوائي حتى يتم التخلص من أو تقليل الأعراض الخاصة بالبواسير إلى درجة مريحة للمريض، مثل استخدام المراهم والمسكنات الموضعية، إلى جانب استخدام الملينات، حيث لا يجب أن يصاب مريض البواسير بالإمساك.
- كما يمكن علاجها بالتثبيت بالحقن أو التبريد أو الكي الضوئي، وهناك الربط بالأشرطة المطاطية مما يعمل على منع التهدل، وهى عملية مناسبة للمرضى من كبار السن.
- العلاج الجراحي، وهو أحد الحلول الطبية لعلاج البواسير وبخاصة مع فشل العلاج الدوائي سواء بالاستئصال أو التقصير.
ثانيًا العلاجات العشبية والمنزلية:
- الزيوت العطرية، هى واحدة من العلاجات المناسبة للتخلص من أو الحد من أعراض البواسير، حيث يتم تدليك المكان المصاب بخفة بقطرات من الزيوت العطرية ومنها الكاموميل أو اللافندر أو العرعر، أو يمكن عمل مغاطس باستخدام الزيوت العطرية، حيث يتم وضع عشرون قطرة من الزيت العطري في الماء الساخن وخلطها جيدًا ثم الجلوس في هذا الماء لمدة عشر دقائق، أو يمكن الاكتفاء بالماء الدافئ لتغطيس الشرج بها من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم لمدة من ربع إلى ثلث الساعة.
- يمكن أن تقوم بعمل نوع من الدهان الموضعي المخلوط بقطرتين من زيت اللافندر وقطرة من زيت الجيرانيوم العطري وأوقية من زيت أساسي، ويتم دهان فتحة الشرج بالمزيج بعد عملية التبرز.
- الأيورفيدا، وهو عبارة عن نصف ملعقة من الكركم وملعقة صغيرة من السمن البلدي أو الزبدة حيث يتم خلطهم، واستخدام الخليط لدهن البواسير ثلاث ليالي متتالية قبل النوم ثم التوقف ليلتين ومعاودة الكرة مرة أخرى، ويراعى اتباع الطريقة على هذا المنوال إلى أن يتم الشفاء.
- كمادات الشاي، حيث يتم عمل كمادات من الشاي البارد ويفضل المثلج من ربع إلى ثلث الساعة مرتين في اليوم.
- العصائر، وبخاصة العصائر الكرز والتوت الأسود والأزرق، حيث تحتوي على مركبات تساعد على علاج الالتهابات إلى جانب الألياف، ويفضل تناولها طازجة بعد العصر مباشرة ومخففة بعصير التفاح بنسب متساوية بين عصير التفاح وعصير إحدى الفواكه المذكورة.
- البطاطس وزيت الزيتون، حيث يتم بشر البطاطس ودهانها بالزيت ثم وضعها في شاش ووضعها على مكان البواسير طوال الليل، وهو مناسب للبواسير الخارجية، أما في حال البواسير الداخلية فيتم عمل البطاطس أصابع رفيعة ودهانها بالزيت ثم ادخالها في الشرج في الليل وسيتخرج مع عملية التبرز في الصباح.
- يجب على مريض البواسير أداء تمارين المشي مع التقليل من تناول اللحوم والتوابل وبخاصة الحار منها والموالح، مع مراعاة أن يكون النظام الغذائي غني بالألياف، وتمثل الذرة واحدة من أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها اثناء الإصابة بالبواسير نظرًا لغناها بالألياف وأنها يمكن أن تعوض عن القمح ومنتجاته، إلى جانب الابتعاد عن استخدام مناديل التواليت الجافة واستخدام المرطبة شرط أن لا تحتوي على الكحول أو العطور.
مضاعفات إهمال علاج البواسير
تجاهل مشكلة علاج البواسير أو التأخر في تلقي العلاج المناسب يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر بشكل ملحوظ على الصحة العامة ونمط الحياة. من أبرز هذه المضاعفات حدوث نزيف مستمر يؤدي أحيانًا إلى فقر الدم، بالإضافة إلى احتمالية تكوُّن الخثرات الدموية، أو ما يُعرف بالبواسير المتخثرة، والتي تسبب آلام شديدة وتورم في منطقة الشرج. كذلك، قد يؤدي الإهمال إلى تطور التهابات في منطقة المستقيم أو الشرج، أو الإصابة بالعدوى البكتيرية، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل. لذلك، يُعد علاج البواسير في الوقت المناسب خطوة مهمة للوقاية من تطور هذه المضاعفات.
نصائح لتسريع الشفاء في المنزل أثناء علاج البواسير
يمكن تعزيز نتائج علاج البواسير عبر الالتزام ببعض النصائح المنزلية الهامة التي تساهم في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. أولاً، يُنصح بالمحافظة على نظافة منطقة الشرج باستخدام ماء دافئ بعد التغوط وتجنب استعمال الصابون المعطر أو المناديل الخشنة. ثانياً، يجب الامتناع عن الجلوس لفترات طويلة ومحاولة التحرك بين الحين والآخر لتحسين الدورة الدموية. كما يُفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية للمساعدة في التهوية وتقليل التهيج. وأخيراً، التأكد من شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتناول الغذاء الغني بالألياف لتحفيز حركة الأمعاء، مما يدعم علاج البواسير ويقلل من فرص تكرار حدوثها.
أهمية التشخيص المبكر في علاج البواسير طبيا و بالأعشاب في المنزل
من الضروري للغاية التشخيص المبكر لحالة البواسير حتى يمكن تحديد أنسب طرق علاج البواسير سواء الطبّي أو بالأعشاب في المنزل. التشخيص الصحيح يساعد الطبيب أو المختص في معرفة درجة الإصابة ونوع البواسير، فكلما بدأت علاج البواسير مبكرًا كانت فرص الشفاء أسرع وأفضل وقلت الحاجة للتدخلات الجراحية أو العلاجية المُعقدة. كما أن التشخيص المبكر يقي من انتقال البواسير من مرحلة بسيطة إلى حالات أكثر تعقيدًا تتطلب تدخلات أكثر حدة.
دور الرياضة والتمارين البدنية في علاج البواسير طبيا و بالأعشاب في المنزل
تلعب الرياضة دورًا فعالاً في دعم رحلة علاج البواسير وتساهم في تحسين حركة الأمعاء وتقليل فرص حدوث الإمساك، والذي يعد السبب الرئيسي في ظهور البواسير. تمارين المشي، وتمارين كيجل لعضلات الحوض تساعد في تحسين تدفق الدم في منطقة الشرج والمستقيم، وبالتالي تقل فرص الإصابة بالبواسير أو تكرارها بعد العلاج. يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو تمارين الضغط الشديد أثناء وجود أعراض البواسير، والتركيز على الرياضات الخفيفة التي تساعد الجسم على الشفاء بشكل أسرع.